إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

محبة أهل الحديث والأثر .......///


دين النبي محمد أخبار..نعم المطية للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله.. فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما جهل الفتى أثر الهدى.. والشمس بازعة لها أنوار

الثلاثاء، مارس 13، 2018

آداب الحديث للمرأة المسلمة

أختي المسلمة:

1. احذري الثرثرة وكثرة الكلام قال تعالى: ” لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ” (النساء: الآية 114).

واعلمي رحمك الله وهداك إلى طريق الخير أن هناك من يحصي كلامك ويعدّه عليك
” عن اليمين وعن الشمال قعيد. ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد ” (ق: الآية 17-18).
وليكن كلامك مختصراً وافياً بالغرض الذي من أجله تتحدثين.

2. اقرئي القرآن الكريم واحرصي أن يكون لك وردٌ يومي منه، وحاولي أن تحفظي منه قدر ما تستطعين لتنالي الأجر العظيم يوم القيامة.
عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا
فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها “(رواه أبو داود والترمذي).
[ رياض الصالحين].

3. ليس جميلاً أن تتحدثي بكل ما سمعت، فإن في هذا مجالاً للوقوع في الكذب،
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” كفى بالمرء كذباً أن يتحدّث بكل ما سمع “.

4. إياك والتباهي ( الافتخار) بما ليس عندك لأجل التكثّر والارتفاع في أعين الناس.
عن عائشة – رضي الله عنها- أن امرأة قالت: يا رسول الله، أقول إن زوجي أعطاني ما لم يعطني؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” المتشبّع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور “.

5. إن لذكر الله تأثيراً عظيماً في حياة المسلم الروحية والنفسية والجسمية والاجتماعية، فاحرصي – أختي المسلمة- على ذكر الله في كل وقت
وكل حين، فقد مدح الله عباده المخلصين بقوله: ” الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم… ” (آل عمران: الآية 191).

6. إذا أردت الحديث فإياكِ والتعاظم والتفاصح والتقعر في الكلام،
فهي صفة بغيضه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول:
” وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون “.

7. إياكِ وإكثار الضحك وكثرة الكلام والثرثرة، وليكن لك أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم
من إطالة الصمت وطول الفكر وعدم إكثار الضحك والاستغراق فيه، وليكن حديثك إن تحدثتِ بخير وإلا فالصمت أولى بك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت “.

8. إياكِ ومقاطعة الناس أحاديثهم أو ردّها أو إظهار الاستخفاف بها،
وليكن حسن الاستماع أدباً لكِ، والردّ بالتي هي أحسن شعاراً لشخصك.

9. احذري كل الحذر من السخرية بطريقة كلام الآخرين كمن يتلعثم في كلامه أو عنده شيء من التأتأة أو اللثغة.
قال تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ” (الحجرات: الآية 11).

10. إذا سمعت قراءة القرآن فاقطعي الحديث أياً كان موضوعه تأدباً مع كلام الله وامتثالاً لأمره حيث يقول تعالى:
” وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ” (الأعراف: الآية 204).

11. اتقي الله أختي المسلمة، وطهري مجلسك من الغيبة والنميمة امتثالاً لأمر الله،
واحرصي أن تكون الكلمة الصالحة والطيبة في سبيل النصح والإرشاد والخير العميم، فالكلمة مسؤولية عظيمة،
فكم من كلمة أوجبت سخط الله على صاحبها وهوت به في قعر جهنم.

في حديث معاذ- رضي الله عنه- عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم:
وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
قال صلى الله عليه وسلم: ” ثكلتك أمك يا معاذ. وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم ” ( رواه الترمذي).

12. احذري- حفظك الله- من حضور مجالس السوء والاختلاط بأهلها،
وسارعي- رعاك الله- إلى مجالس الفضيلة والخير والفلاح.

13. إذا جلستِ مجلساً وحدك أو مع بعض أخواتك فليكن ذكر الله دائماً على ألسنتكن حتى ترجعن بالخير وتحظين بالأجر.
قال تعالى: ” الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم “. (آل عمران: الآية 191).

14. إذا أردتِ القيام من المجلس فتذكّري أن تقولي دائماً:

” سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك “.
حتى يغفر لكِ ما كان من لغطٍ في ذلك المجلس.

موسوعة المرأة المسلمة(ص 31-34).

إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله

قال ابن قيم الجوزية:

"وإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله ، فانظر محبة القرآن من قلبك ، والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم ، فإن من المعلوم أن من أحب محبوبا كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه
كما قيل :
إن كنت تزعم حبي فلم هجرت كتابي ؟
أما تأملت ما فيه من لذيذ خطابي.

🔸وقال عثمان بن عفان - رضي الله عنه - : لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله، وكيف يشبع المحب من كلام محبوبه وهو غاية مطلوبه ؟

🔸وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما لعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : اقرأ علي ، فقال : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ فقال : إني أحب أن أسمعه من غيري ، فاستفتح سورة النساء ، حتى إذا بلغ قوله : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"
 [ سورة النساء : 41 ] ،
قال : حسبك الآن ، فرفع رأسه فإذا عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تذرفان من البكاء" .
الجواب الكافي(٢٣٥)(٢٣٦).

سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء

قال الشاطبي - رحمه الله - في بيان معنى  قوله عليه الصلاة والسلام :
"وإنه سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه  ، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله". 
وذلك أن معنى هذه الرواية أنه عليه الصلاة والسلام
 أخبر بما سيكون في أمته من هذه الأهواء التي افترقوا فيها إلى تلك الفرق ،
وأنه يكون فيهم أقوام تداخل تلك الأهواء قلوبهم
حتى لا يمكن في العادة انفصالها عنها وتوبتهم منها ،
على حد ما يداخل داء الكَلَبْ جسم صاحبه
 فلا يبقى من ذلك الجسم جزء من أجزائه ولا مفصل ولا غيرهما إلا دخله ذلك الداء ،
وهو جريان لا يقبل العلاج ولا ينفع فيه الدواء ،
فكذلك صاحب الهوى إذا دخل قلبه ، وأشرب حبه ،
لا تعمل فيه الموعظة ولا يقبل البرهان ، ولا يكترث بمن خالفه .

‎واعتبر ذلك بالمتقدمين من أهل الأهواء  كمعبد الجهني وعمرو بن عبيد وسواهما،
فإنهم كانوا حيث لقوا مطرودين من كل جهة ،
محجوبين عن كل لسان ، مبعدين عند كل مسلم ، ثم مع ذلك
 لم يزدادوا إلا تماديا على ضلالهم ، ومداومة على ما هم عليه
  ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً)..
 كتاب الاعتصام للشاطبي /ص(٧٧٨-٧٧٩)
     

مِنْ وَصَايَا الحافظ الذهبيّ


 قال الذهبيّ (ت: ٧٤٨ هـ) - رحمه الله - واصفا أهل زمانه :

" قد تفانى أصحاب الحديث وتلاشوا وتبدل الناس بطلبة يهزأ بهم أعداء الحديث والسنة ويسخرون منهم،

وصار علماء العصر في الغالب عاكفين على التقليد في الفروع من غير تحرير لها ومكبين على عقليات من حكمة الأوائل وآراء المتكلمين من غير أن يتعقلوا أكثرها،

فعم البلاء واستحكمت الأهواء ولاحت مبادى رفع العلم وقبضه من الناس،

فرحم الله امرأً:

أقبل على شأنه،

وقصر من لسانه،

وأقبل على تلاوة قرآنه،

وبكى على زمانه،

وأدمن النظر في الصحيحين،

وعبد الله قبل أن يبغته الأجل.

اللهم فوفق وارحم.

تذكرة الحفاظ ٥٣٠/٢

الدين النصيحة

قال الإمام الخطابي رحمه الله تعالىٰ :
النصيحة كلمة يعبّر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له، وليس يمكن أن يعبّر هذا المعنىٰ بكلمة واحدة تحصرها وتجمع معناها غيرها، وأصل النصح في اللغة الخلوص يقال نصحت العسل إذا خلصته من الشمع .

فمعنىٰ نصيحة لله سبحانه صحة الاعتقاد في وحدانيته وإخلاص النية في عبادته والنصيحة لكتاب الله الإيمان به والعمل بما فيه، والنصيحة لرسوله التصديق بنبوته وبذل الطاعة له فيما أمر به ونهىٰ عنه والنصيحة لأئمة المؤمنين أن يطيعهم في الحق وأن لا يرىٰ الخروج عليهم بالسيف إذا جاروا والنصيحة لعامة المسلمين إرشادهم إلىٰ مصالحهم .


[ معالم السنن (١٢٦/٤) ]

درر وحكم

 ■ قالَ المزّيّ -رحمه الله-:
«لو سكت مٓنْ لا يدري لاستراحٓ وأراح؛ وقلَّ الخطأ وكثُر الصَّواب»
‏[«تهذيب الكمال» (٣٢٦/٤)]
■ ‏قال الإمام الزهري -رحمه الله-:
‏‏«والله لو نادى منادٍ من السماء:
‏ "إنّ الكذب حلالٌ" ما كذبتُ».
‏تاريخ دمشق (٣٢٧/٥).
■ قال أبو حاتم البستي:
الواجب على العاقل أن يلزم الصمت الى أن يلزمه التكلم،فما أكثر من ندم إذا نطق وأقل من يندم إذا سكت"
[ روضة العقلاء ونزهة الفضلاء"(ص43) ].
■ قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) :
" وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا "
[ مختصر منهاج القاصدين ص196 ]
■ قال عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله :
 ( ما اختلفت أمة بعد نبيها ؛ إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها ! ) .
حلية الأولياء : (٣/٣١٣)
■ قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:
 الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة .
الإبانة ١٦١، اللالكائي |١١٤-١١٥
■ قال الشافعي - رحمه الله تعالى -
" الحاسدُ طويلُ الحسرات، عادمُ الدرجات ... " اﻫـ .
 (حلية الأولياء) (١٤٧/٩) .

الجمعة، مارس 09، 2018

مروءة الترك لابن القيم

●قال الإمام ابن القيم - رحمه الله  - :

 وأما مروءة الترك : فترك الخصام ، والمعاتبة ، والمطالبة والمماراة ، والإغضاء عن عيب ما يأخذه من حقك ، وترك الاستقصاء في طلبه ، والتغافل عن عثرات الناس ، وإشعارهم أنك لا تعلم لأحد منهم عثرة ، والتوقير للكبير ، وحفظ حرمة النظير ، ورعاية أدب الصغير ، وهي على ثلاث درجات .

■الدرجة الأولى : مروءة المرء مع نفسه ، وهي أن يحملها قسرًا على ما يجمل ويزين ، وترك ما يدنس ويشين ، ليصير لها ملكة في العلانية ، فمن أراد شيئا في سره وخلوته : ملكه في جهره وعلانيته ، فلا يكشف عورته في الخلوة ، ولا يتجشأ بصوت مزعج ما وجد إلى خلافه سبيلاً ، ولا يخرج الريح بصوت وهو يقدر على خلافه ، ولا يجشع وينهم عند أكله وحده .

• وبالجملة : فلا يفعل خالياً ما يستحيي من فعله في الملأ ، إلا ما لا يحظره الشرع والعقل ، ولا يكون إلا في الخلوة ، كالجماع والتخلي ونحو ذلك .

■الدرجة الثانية : المروءة مع الخلق ، بأن يستعمل معهم شروط الأدب والحياء ، والخلق الجميل ، ولا يظهر لهم ما يكرهه هو من غيره لنفسه ، وليتخذ الناس مرآة لنفسه ، فكل ما كرهه ونفر عنه ، من قول أو فعل أو خلق ، فليتجنبه ، وما أحبه من ذلك واستحسنه فليفعله .

وصاحب هذه البصيرة ينتفع بكل من خالطه وصاحبه من كامل وناقص ، وسيئ الخلق وحسنه ، وعديم المروءة وغزيرها .

 وكثير من الناس : يتعلم المروءة ، ومكارم الأخلاق من الموصوفين بأضدادها كما روي عن بعض الأكابر : أنه كان له مملوك سيئ الخلق ، فظ غليظ، لا يناسبه ، فسئل عن ذلك ؟ فقال : أدرس عليه مكارم الأخلاق .

وهذا يكون بمعرفة مكارم الأخلاق في ضد أخلاقه ، ويكون بتمرين النفس على مصاحبته ومعاشرته ، والصبر عليه .

■ الدرجة الثالثة : المروءة مع الحق سبحانه ، بالاستحياء من نظره إليك ، واطلاعه عليك في كل لحظة ونفس ، وإصلاح عيوب نفسك جهد الإمكان ، فإنه قد اشتراهامنك ، وأنت ساع في تسليم المبيع ، وتقاضي الثمن ، وليس من المروءة : تسليمه على ما فيه من العيوب ، وتقاضي الثمن كاملاً ، أو رؤية منته في هذا الإصلاح ، وأنه هو المتولي له ، لا أنت ، فيغنيك الحياء منه عن رسوم الطبيعة ، والاشتغال بإصلاح عيوب نفسك عن التفاتك إلى عيب غيرك ، وشهود الحقيقة عن رؤية فعلك وصلاحك .

📚مدارج السالكين (٣٣٥/٢)

ذم العجب

قال سفيان الثوري رحمه الله :

" إياك و ما يفسد عليك عملك فإنما يفسد عليك عملك الرياء ، فإن لم يكن رياء فإعجابك بنفسك حتى يخيل إليك أنك أفضل من أخ لك ، و عسى أن لا تُصيب من العمل مثل الذي يُصيب و لعلّه أن يكون هو أورع منك عما حرم الله و أزكى منك عملا ، فإن لم تكن معجبا بنفسك فإيّاك أن تحب محمدة الناس و محمدتهم أن تحب أن يكرموك بعملك و يروا لك به شرفا و منزلة في صدورهم أو حاجة تطلبها إليهم في أمور كثيرة ، فإنما تريد بعملك زعمت وجه الله و الدار الآخرة لا تريد به غيره
فكفى بكثرة ذكر الموت مزهّدا في الدنيا و مرغّبا في الآخرة و كفى بطول الأمل قلة خوف و جرأة على المعاصي ، و كفى بالحسرة و الندامة يوم القيامة لمن كان يعلم و لا يعمل "

[ حلية الأولياء (6/391) ]

التعصب لمن يعجب به

• قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى :

فإن من مصائب هذا العصر الذي ابتلي بها الناس التعصب، التعصب لمن يعجبون به، فترى الواحد خاصة في الشباب، ترى الواحد منهم إذا أُعجب بشخص ممن قد يكون له أثر كبير في المسلمين، أو قد لا يكون له أثر ونحو ذلك، تراه يتعصب بحيث لا يسمع فيه ولا يقبل فيه لا كذا ولا كذا،

وهذا نوع من أنواع الغلو الذي لا يجوز أن يكون في المؤمنين، بل يُنظر في كلامه هو بَشَر ومن أتباع النبي صلى الله عليه وسلم، فينظر ما كان وافق فيه السنة ووافق فيه الهدى فيقبل، وما لم يكن موافقا فيه فيرد عليه، كيف والإمام مالك رحمه الله تعالى يقول « ما منا إلاّ رادٌ ومردود عليه إلاّ صاحب هذا القبر »؛ فمن هو دونه فلا غَرْوَ أن يكون رادّ ومردود عليه؛ يعني فلا يكون هناك تعصب عند طائفة مداره الإعجاب بأن كل ما قاله فلان فهو صواب، وكل ما لم يقله فهو خطأ، كذلك لا يكون عندنا ما يقابل التعصب بالجهة الأخرى وهو أن يكون هناك إهدار لكل صواب أصاب فيه عالم من أهل العلم أو طالب من طلبة العلم، بل الواجب أن يقال للمحسن أحسنت، للمصيب أصبت، وللمخطئ أخطأت،

فهذا هو الذي يجب على المؤمنين، لا أن تنغلق عيونهم، تنغلق قلوبهم بحيث يكونون متابعين لكل شيء أتى به من يعجبهم سواء كان صوابا أو خطأ، وهذا يحتاج إلى نوع من التربية ينبغي أن يعتنى بها؛ ألا وهي التربية على أن يكون المقدم في نفس المؤمن هو المنهج الذي لا يخطئ، الدليل الذي لا يلحقه نقص؛ الكتاب، السنة، الإجماع ما أجمع عليه أو ما ذكره أهل السنة والجماعة في عقائدهم، وما عدا ذلك فكل يقرب منه ويبعد بحسب ما عنده من العلم والهدى".

 شرح مسائل الجاهلية (٨٥)
┈┉┅━━━❀━━━┅