إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

محبة أهل الحديث والأثر .......///


دين النبي محمد أخبار..نعم المطية للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله.. فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما جهل الفتى أثر الهدى.. والشمس بازعة لها أنوار

الثلاثاء، ديسمبر 14، 2010

يابني إذهب إلى ربيعة وخذ من أدبة قبل علمه !!!!


يابني إذهب إلى ربيعة وخذ من أدبة قبل علمه !!!!
هذا مالك الإمام يقول لفتىً من قريش: "يا ابن أخي تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم"، فقد كان يقول: "كانت أمي تعممني وتقول: اذهب إلى ربيعة (وهو ربيعة الرأي شيخ الإمام مالك) فتعلم من أدبه قبل علمه.

هذة أم الإمام مالك توصي إبنها بأن يطلب الأدب من معلمه قبل أن يأخذ العلم منه لما للأدب أهميه على طالب العلم في سلوكة مع نفسه ومع ربه ومع الناس

فأين أمهات هذا الجيل من أم مالك ؟؟؟
بل وأين طلاب العلم مثل مالك ؟؟
فياليتنا نزرع حب العلم أهله في نفوس أبنائنا فهم أبناء الغد ومستقبله
نحثهم على الصبر والجد والمثابرة في طلب العلم وأحترام معلميهم وحب المدرسة ورفع معنوياتهم وماهم فيه من مجاهدة في طلب العلم
وتذكيرهم بما كان عليه سلف هذه الأمة وأنهم هم خلفها وحملة ورثتها أن شاء الله .

ولأجل هذا كان السلف الصالح - رضي الله عنهم - يحرصون على الأدب قبل العلم ، فإذا أرسلو أولادهم لأهل العلم ليأخذوا من علمهم ، أمروهم قبل العلم أن يتأدبَّوا بأدبهم وهديهم ، وكانوا إذا أرسلوهم للمربين والمؤدبين أمروهم بالأدب قبل العلم ، وكانت وظيفة ( مؤدب أولاد الخلفاء ) من الوظائف المعروفة المشهورة ، ولا ريب في ذلك ، فقد ثبت عند أحمد والحاكم بسندٍ حسنٍ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس منَّا من لم يُجِلَّ كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقَّه ) . وما ذاك إلاَّ لإدراكهم أهميَّة الأدب ، ومكانته من الدين والعلم .

قال البوشنجي - رحمه الله - : ( من أراد العلم والفقه بغير أدبٍ ، فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله ) .
وقال الخطيب البغدادي - رحمه الله - : ( والواجب أن يكون طلبة الحديث أكمل الناس أدباً ، وأشد الخلق تواضعاً ، وأعظمهم نزاهة وتديُّناً ، وأقلهم طيشاً وغضباً ، لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآدابه ، وسيرة السلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه ، وطرائق المحدثين ، ومآثر الماضين ، فيأخذوا بأجملها وأحسنها ، ويصدفوا عن أرذلها وأدونها ) .

وعن ابن وهب قال : سمعت مالكاً يقول : ( إنَّ حقَّاً على من طلب العلم أن يكون له وقارٌ وسكينة وخشية ، وأن يكون مُتَّبِعَاً لأثر من مضى قبله ) .
وقال سفيان الثوري - رحمه الله - : ( كان الرجل إذا أراد أن يكتب الحديث تأدَّب ، وتعبَّد قبل ذلك بعشرين سنة ) .

وقال إبراهيم بن حبيب بن الشهيد : قال لي أبي : ( يا بنيَّ إيت الفقهاء والعلماء ، وتعلَّم منهم ، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم ، فإنَّ ذاك أحبَّ إليَّ لك من كثير من الحديث ) .

يقول ابن القيم رحمه الله: أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه، وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره، فما استجلب خير الدنيا والآخرة بمثل الأدب ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب.
وتأمل أحوال كل شقي ومغتر ومدبر تجد قلة الأدب هي التي ساقته إلى الحرمان.

أسأل المولى أن يعيننا على التحلي بالأخلاق السامية والأداب الرفيعة وأن نراها في ذرياتنا
اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق