إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

محبة أهل الحديث والأثر .......///


دين النبي محمد أخبار..نعم المطية للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله.. فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما جهل الفتى أثر الهدى.. والشمس بازعة لها أنوار

الأربعاء، أغسطس 21، 2019

ذم قسوة القلب

                   قصيدة ذم قسوة القلب 
             للإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله


أفِي دَارِ الخَــــرَابِ تَظلُّ تَبنِي * وتَعمُرُ؟ مَا لِعــُـــمرَانٍ خلقت!

وَمَا تَركَتْ لَكَ الأَيَّامُ عُــــــذرًا * لَقَد وَعَظَتْكَ لَكِــنْ مَا اتَّعَظتَ!

تُنادي للرَّحِيــــــــلِ بِكُلِّ حِينٍ * وَتُعلِنُ إنَّمَا المَقصُــــــودُ أنْتَ!

وتُسمِعُكَ النِّــــــدَاءَ وأنتَ لاَهٍ * عَـــنِ الدَّاعِي كأنَّكَ مَا سَمِعتَ!

وتَعلَمُ أنَّهُ سَفَرٌ بعيـــــــــــدٌ  * وعَــــن إِعدَادِ زَادٍ قَد غَفَلتَ!

تَنَـــــــامُ وَطالِبُ الأيَّامِ سَاعٍ * ورَاءكَ لاَ يَنَامُ فَكيــــفَ نِمتَ!

مَعائِبُ هَــــــــذِهِ الدُّنيَا كَثِيرٌ * وأنتَ عَلَـــــى محبَّتِهَا طُبِعتَ!

 يَضِيعُ العُمرُ فِـي لَعِبٍ وَلهوٍ * وَ لَـــو أُعطِيتَ عَقـــلاً مَا لَعِبتَ!

فمَا بَعـدَ الممَاتِ سِوَى جَحِيمٍ * لِعــــاصٍ أو نَعِيمٍ إِن أَطعتَ!

ولستَ بآمِـــــــــــلٍ  ردًّا لِدُنيَا * فَتعمـلُ صَالِحًا فِيمَـــا تَركتَ!

وأوَّلُ مَــن ألُومُ اليَومَ نفسِي  *  فَقَـــد فَعَلتْ نَظَائِرَ مَا فَعلتَ!

أيَا نفسِيَ أَخوضًا فِـي المَعاصِي  * وَبعـدَ الأربَعِينَ وغِبَّ سِتَّ!

وَأرجُــو أَن يَطُولَ العُمــرُ حَتَّى  * أَرى زَادَ الرَّحِيــلِ وقَد تأتَّى!

أيَـا غُصنَ الشَّبابِ تَمِيـلُ زَهوًا  * كأنَّكَ قَد مَضَى زَمنٌ وعِشتَ!

عَلِمتَ فَدَعْ سَبِيلَ الجَهلِ واحذَرْ*وَصحِّحْ قَدعَلِمتَ ومَاعَمِلْتَ!

وَيَا مَـــن يَجمعُ الأَموالَ قُلْ لِي * أَيَمنَعُكَ الرَّدَى مَا قَد جَمَعتَ!

وَيَا مَــــــــن يَبتَغِي أَمرًا مُطَاعًا * يُسمَعُ نَافِذٌ مَـــن قَد أَمَرتَ!

أَجَجْتَ إلَــــــى الوِلاَيَةِ لاَ تُبَالِي * أَجِرْتَ عَلَى البرِيَّةِ أَم عدَلتَ!

ألاَ تَدرِي بأنَّكَ يَـــومَ صَارَتْ * إِلَيكَ بِغَيـــــــــرِ سِكِّينٍ ذُبِحتَ!

ولَيسَ يَقُـــومُ فَرحةُ قَد تَولَّى * بِتَرحةِ يَـــومَ تَسمعُ قَد عُزِلتَ!

وَلاَ تُهمِـــــلْ فَإنَّ الوَقتَ يَسرِي * فإنْ لَــم تَغتَنِمهُ فَقَد أَضَعتَ!

تَــــرَى الأيَّامَ تُبلِي كُلَّ غُصنٍ * وَتَطوِي مــن سُرُورِكَ مَا نَشَرْتَ!

وَتَعلَـــــــــمُ إنَّمَا الدُّنيَا مَنامٌ  * فَأحلَى مَا تَكُـــونُ إذَا انتبَهتَ!

فَكَيفَ تصدُّ عَــن تَحصِيلِ بَاقٍ * وَبِالفَانِــــي وزُخرُفِهِ شُغِلتَ!

هِــــيَ الدُّنيَا إذَا سَرَّتكَ يَومًا * تسُؤْكَ ضِعـــفَ مَا فِيهَا سُرِرتَ!

تَغُـــرُّكَ كالسَّرابِ فأنتَ تَسرِي * إليــــهِ ولَيسَ تَشعُرُ إن غُرِرتَ!

وَأشهدُ كَـــم أبادَتْ مِن حَبِيبٍ * كأنَّكَ آمٍــــــــنٌ مِمَّنْ شَهِدتَ!

وَتدْفِنُهُم وَتـــرجِعُ ذَا سُرُورٍ * بِمَا قَــــــد نِلتَ مِن إِرثٍ وَحَرثَ!

وتَنسَاهُمْ وأنتَ غَــدًا سَتَفنَى * كأنَّكَ مَا خُلِــــقتَ ولاَ وُجِدت!

تُحدِّثُ عَنهُـــمُ وَتقُولُ  كَانُوا * نَعــــــمْ كَانُوا كَمَا واللهِ كُنتَ!

حَدِيثُكَ همُ وأنتَ غدًا حَدِيثٌ * لِغَيرِهِمُ فَأحسِن مَا استطَعتَ!

يَعُــودُ المرءُ بَعدَ الموتِ ذِكرًا * فَكُن حَسَن الحَدِيثِ إذَا ذُكِرتَ!

سلِ الأيَـــامَ عَن عَمٍّ وخالٍ * وَمَالَكَ والسُّؤالُ؟! وقَــــد عَلِمتَ!

ألَستَ تَــــرى دِيارَهُمُ خَوَاءٌ * فَقَــــــد أنكَرْتَ منهَا مَا عرفتَ!

عِش مِثلَمَا تَهوَى فَإِنَّكَ رَاحِلُ

عِش مِثلَمَا تَهوَى فَإِنَّكَ رَاحِلُ
نَجمٌ أَضَاءَ وَعَن قَرِيبٍ آفِلُ

مَهمَا عَلَوتَ السَّامِقَاتِ مِنَ الذُّرَى
فَكَمَا عَلَوتَ فَأَنتَ مِنهَا نَازِلُ

اليَومَ أَنتَ حَقِيقَةٌ مَزهُوَّةٌ
وَغَدَاً خَيَالٌ فِي التَّوَهُّمِ مَاثِلُ

اغنَم صَبَاحَكَ قَبلَ يَغشَاكَ الدُّجَى
فَالعُمرُ فَانٍ وَابنُ آدَمَ زَائِلُ

أدخله الله الجنة على ما كان من العمل

       
           (أدخله الله الجنة على ما كان من العمل)

أي: من شهد -إلى آخره- أدخله الله الجنة بإخلاصه وصدقه والإيمان برسوله ﷺ وما أرسل به، وإن كان مقصرا وله ذنوب،

فهذه الحسنة العظيمة ترجح بجميع السيئات، فإنه يدخل الجنة على أحد ثلاثة تقادير:
▫️إما أن يلقى الله سالما من جميع الذنوب، فيدخلها من أول وهلة،
 أو يلقى الله وهو مُصِّر على كبيرة أو ذنب، وهو بين أمرين:
▫️إما أن يعفو الله عنه فيدخله الجنة
▫️ أو يجازيه بجرمه ثم يدخله الجنة

ففيه فضل التوحيد
وذلك أن من مات على التوحيد فمصيره إلى الجنة بكل حال.

حاشية ابن قاسم -رحمه الله- على كتاب التوحيد، ص٢٧-٢٨.


جعلنا الله وإياكم من أهل التوحيد ..

أنواع الهِّداية

                       
                           أنواع الهِّداية

◾️ قال الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله:

هداية الله لخلقه –كما قرَّره العلماء-ثلاثة أقسام:

 القسم الأوّل: هداية المخلوقات العامة إلى ما ينفعها في معايشها... قال الله عز وجل: ﴿قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)، قال بعض أهل العلم: أنّ ربنا سبحانه وتعالى هو الذي سوَّى خَلْق مخلوقاته...
وقال بعض أهل العلم في معنى هذه الآية: أنّ الله عز وجل أعطى كلَّ ذَكَرٍ من الخلق نظيره في الخِلْقَةِ أنثى، ثم هداهما إلى طريق التناسل؛ ليبقى النوع.
 وهذا المعنى لا ينافي الاوّل؛ بل هذا خاص، والاوّل عام، وهذا -كما يقول العلماء- اختلاف تنوُّع، وليس اختلاف تضاد..


القسم الثاني: الهداية إلى الدِّين في الدنيا. وهي على نوعين:

◾️النوع الأوّل: هداية التوفيق والإذعان. أن يهدي الله قلب الرجل أو الأنثى للحق، وأن يُذعِن له، هذه الهداية لا يملكها أحدٌ من المخلوقات مهما كان شريف المقام.

◾️النوع الثاني: هداية البيان. وهذه تكون من المخلوقين بإذن الله عز وجل. فالله هو الذي يهدي في الحقيقة، ويأذن لمن يشاء بأن يهدي هداية البيان.


 وهذه الهداية فضل من الله أيضًا، لولا الله ما اهتدى مَن دعا  إلى الهداية... فهذه الهداية بإذن الله عز وجل. وهي تقع من الأنبياء، وتقع من العلماء...وهذه الهداية المثبتة؛ هداية البيان والإرشاد.

 القسم الثالث من هداية الله لخَلْقه: هداية الذين آمنوا إلى الجنة وإلى منازلهم فيها. أسأل الله عز وجل أن يجعلني وإياكم منها.

 الدرس الثالث والعشرون من شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله.


قناة دورة شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله


أشد الناس سفاهة في الدنيا ..

📍 أشد الناس سفاهة في الدنيا ..

🔸 قال الشيخ/ سليمان الرحيلي وفقه الله:

والسفيه: هو الذي لا يحسن التدبير ولا التصرف، ولا يفعل ما ينفعه، بل في الغالب يفعل ما يضره؛ فمن رغب عن التوحيد فهو سفيه في الدنيا.

والله! إن أشد الناس سفاهة في الدنيا من رغب عن التوحيد، ومن لم يحقّقه، ومن لم يحبه، ومن لم يحب أهل التوحيد، ومن لم يناصرهم؛ هذا أشد الناس سفاهة في الدنيا؛ لأن هذا أشر سوء التدبير.

📚 شرح فضل الإسلام ص ٢٧٩


📌قناة فوائد الشيخ أ.د. سليمان الرحيلي

t.me/Drsuleiman

جنس البدع أشد من الكبائر لأمور

📍 جنس البدع أشد من الكبائر لأمور (١) ..

🔸 قال الشيخ/ سليمان الرحيلي وفقه الله:

البدعة يراها صاحبها دينا فلا يُحدّث نفسه بالتوبة، كيف يتوب من الدين! بخلاف الكبيرة فإن المسلم مهما كان حاله يخاف من الكبيرة، و بودّه أن يتركها؛ فهو يحدث نفسه بالتوبة، ولهذا كان شر البدعة على الإنسان أعظم من شر الكبيرة؛ لأنه وهو يفعل البدعة لا يتركها ولا يحدث نفسه بالتوبة ، بخلاف الكبيرة.

📚 شرح فضل الإسلام صـ ٢٤٤

📍 جنس البدع أشد من الكبائر لأمور (٢) ..

🔸 قال الشيخ/ سليمان الرحيلي وفقه الله:

البدعة زيادة في الدين، بخلاف الكبيرة فهي مخالفة، والزيادة أشر من المخالفة، وذلك لأن الزيادة تشريع بما لم يأذن به الله، وهذا قد ذمه الله ذما شديدا:

﴿أَم لَهُم شُرَكاءُ شَرَعوا لَهُم مِنَ الدّينِ ما لَم يَأذَن بِهِ اللَّهُ﴾
[الشورى: ٢١]

إذًا البدعة زيادة على الدين، فهي تشريع أمر لم يأذن الله به، فهي أشد من الكبيرة التي هي مخالفة.

📚 شرح فضل الإسلام صـ ٢٤٥


📍 جنس البدع أشد من الكبائر لأمور (٣) ..

🔸 قال الشيخ/ سليمان الرحيلي وفقه الله:

في البدعة - والعياذ بالله - نسبة النبي ﷺ إلى الخيانة؛ لأن الله عز وجل قال: ﴿اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم﴾ [المائدة: ٣]. فالذي يفعل البدعة نحن نسأله سؤالا: هل هذه البدعة دين أو ليست دینا؟
فنقول: هل بيّنها النبي ﷺ أم لم يبيّنها؟
إن قال: بيّنها.
قلنا: هات الدليل.
وإن قال: لم يبيّنها.
قلنا: كيف وقد قال الله: ﴿اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم﴾ ؟!

إذًا أنت تزعم أن محمدا ﷺ قد خان الرسالة، ولذلك قال ابن الماجشون: سمعت مالكا يقول: من ابتدع في الإسلام بدعة يرى أنها حسنة، فقد زعم أن محمدا قد خان الرسالة؛ لأن الله يقول: ﴿اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم﴾؛ فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا.

بخلاف الكبيرة؛ فإنها لا ينسب فيها النبي ﷺ إلى الخيانة.

📚 شرح فضل الإسلام ص ٢٤٥

📌قناة فوائد الشيخ أ.د. سليمان الرحيلي