إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

محبة أهل الحديث والأثر .......///


دين النبي محمد أخبار..نعم المطية للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله.. فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما جهل الفتى أثر الهدى.. والشمس بازعة لها أنوار

السبت، فبراير 12، 2011

البُكاء !!!







البكاء أنواع

أحدها : بكاء الرحمة , والرقة.

والثاني : بكاء الخوف والخشية .

والثالث : بكاء المحبة والشوق .

والرابع : بكاء الفرح والسرور .

والخامس : بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله.

والسادس : بكاء الحزن . والفرق بينه وبين بكاء الخوف , أن بكاء الحزن يكون على ما مضى من حصول مكروه , أو فوات محبوب , وبكاء الخوف لما يتوقع في المستقبل من ذلك , والفرق بين بكاء السرور والفرح , وبكاء الحزن , أن دمعة السرور باردة , والقلب فرحان , ودمعة الحزن حارة , والقلب حزين , ولهذا يقال
لما يفرح به : هو قرة عين , وأقر الله به عينه , ولما يحزن : هو سخينة العين , وأسخن الله عينه به .

والسابع : بكاء الخور والضعف .

والثامن : بكاء النفاق , وهو أن تدمع العين , والقلب قاس , فيظهر صاحبه الخشوع , وهو من أ قسى الناس قلبا .

والتاسع : البكاء المستعار والمستأجر عليه , كبكاء النائحة بالأجرة , فإنها كما قال عمر بن الخطاب : تبيع عبرتها , وتبكي شجو غيرها .

والعاشر : بكاء الموافقة , وهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورد عليهم , فيبكي معهم , ولا يدري لأي شئ يبكون , فيبكي .
وما كان من ذلك دمعا بلا صوت , فهو بكى , مقصور , وما كان كان معه صوت , ممدود على بناء الأصوات .
وقال الشاعر :
بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
وما كان منه مستدعى متكلفا , فهو التباكي ,
وهو نوعان : محمود , ومذ موم , فالمحمود , أن يستجلب لرقة القلب , ولخشية الله , لا الرياء والسمعة . والمذ موم : أن يجتلب لأجل الخلق , وقد قال عمر بن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وقد رآه يبكي هو وأبوبكر في شأن أسارى بدر :
أخبرني ما يبكيك يا رسول الله ؟ فإن وجدت بكاء بكيت , وإن لم أجد تباكيت , لبكائكما ولم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم .
وقد قال بعض السلف : ابكوا من خشية الله , فإن لم تبكوا , فتباكوا .

زاد المعاد في هدي خير العباد (1/177-178) الرسالة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق