إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

محبة أهل الحديث والأثر .......///


دين النبي محمد أخبار..نعم المطية للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله.. فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما جهل الفتى أثر الهدى.. والشمس بازعة لها أنوار

الأحد، أبريل 17، 2011

شخصيات إسلامية بكت أمام الشيخ ابن باز عندما رأوا تواضعه النادر وسهولة الوصول إليه

شخصيات إسلامية بكت أمام الشيخ ابن باز عندما رأوا تواضعه النادر وسهولة الوصول إليه

يروي الدكتور محمد بن سعد الشويعر مستشار الشيخ عبد العزيز بن باز جوانب مهمة في حياة التقليد سواء تلك المتعلقة بشخصيته كعالم ومفتي أو تلك المتعلقة بعلاقاته مع سائليه وزواره وطالبي الحاجة ، ويقول الدكتور الشويعر : بأن الفقيد لم يكن من ذوي العلم الذين يباهون بعلمهم ، ولم يكن صاحب منصب يستأثر بمنصبه ، لكن العلم يزهو بمثله ، والمنصب يسعد بأمثاله ، حيث كان في جميع أعماله ينظر ببصيرة العالم الورع ، فيراعي مصلحة الدين وتعاليمه قبل كل شيء . ويهتم بالضعيف حيث يوصلي من حوله دائماً بقوله : ارفقواب الناس وساعدوهم في قضاء حوائجهم ، الله يرحم ضعفنا وضعفهم ... إنما تنصرون بضعفائكم . كما أن الشيخ الراحل يأمر بالسعي في مصالحهم وتتبع حوائجهم حتى تنتهي بتأكيد ويقول : والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .
ويضيف الشويعر : أن فقدان الشيخ فقدان لأمور كثيرة تعلمناها منه وآداب رفيعة أخذناها عنه تطبعاً وحسن توجيه ، فهو مع علمه الجم مدرسة بأخلاقه ، ومدرسة بحماسته للدعوة إلى دين الله ، ومدرسة بحب الخير وا لمساعد للقاصي والداني في كل شؤونهم بدون تمييز ، ومدرسة بالتواضع النادر مثله في هذا الزمان ، يبين هذا عندما تأتي وفود منا لخارج يريدون السلام عليه ، وبعد السلام يسألني بعضهم : أين الشيخ ومتى يأتي حتى نسلم عليه ونشرح له قضايانا؟" ويفاجأون عندما أجيبهم بانه هذا الجالس الذي سلمتم عليه وبمجلسه المليء فئات من البشر من آفاق الدنيا بدون تفريق ، ولقد بكى أمامي أكثر من شخصية إسلامية كبيرة بعد إخبراهم ليقولوا : تعودنا حتى من علماء بلادنا التعاظم والمواعيد المسبقة ، إن هذا لا نظير له إلا في ما نقرأ في الكتب عن علماء السلف.
ويشير الدكتور الشويعر إلى أن الشيخ عبد العزيز بن باز عرف منذ توليه القضاء عام 1357 هـ في الدلم بالخرج وحتى مساء الليلة التي توفي فيها بأنه لم يحتجب عن الناس ولم يقعده المرض عن ذلك بل سعى إلى مصالح الناس إجابة وإفتاء ومساعد وتشفعاً ، كما قد عرف بذلك الخلق لم يتزحرح عنه ولم يتبدل ساعة من نهار : مواعيد جلوسه ثابتة ومجلسه مفتوح في المكتب ولامنزل ، ومائدته محدودة وهواته لا تسكت ليلاً ونهاراً بالإجابات والتفاعل مع الناس في قضاياهم ، وتبسيط الأمور أمامهم ، لأنه يطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "يسروا ولا تعسروا" وسجاياه الحميدة العديدة مستمرة ودائمة ، فالمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها عندما يختلفون في أمر وتكثر أمامهم الآراء يلجأون بالهاتف من أي أرض لسماحة الشيخ عبد العزيز فيرضون بما يوجههم إليه ، والجاليات الإسلامية في أنحاء المعمورة – رغم أنه لم يغادر المملكة طوال عمره – لا يحل قضاياهم ولا يريح قلوبهم في أي أمر يريدون ولا يبذل الجاه لبناء مساجدهم ومراكزهم أ, يمدهم بالكتب إلا الشيخ عبد العزيز بن باز.
ويضيف مستشار الشيخ الراحل : من واقع معايشتي معه فهو لا يصدر في أموره عن رأي شخصي ولا من عاطفة ذاتية ولكنها حمية الإسلام التوثق من الدلي لالشرعي ، آية وحديثا ... ثم استخارة الله سبحانه بعد ركعتين يدعو الله فيهما فإن ارتاح قلبه اطمأن وعمل بعد التوكل على الله .
ويتناول الدكتور الشويعر جانباً آخر من خصال الشيخ الفقيد والمتعلق بعلاقته بالمحتاجين حيث يقول بأن الشيخ عبد العزيز أب رحيم وعطوف على اليتامى والمساكين وعلى الأرامل والفقراء وعلى المحتاجين ومن لا تصل كلمتهم إلى المسؤولين فيوصلها بشفاعة ودعوات للمشفوع تجعل قلبه يرق ويده تسخو.
"الرياض،الشرق الأوسط"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق