إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

محبة أهل الحديث والأثر .......///


دين النبي محمد أخبار..نعم المطية للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله.. فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما جهل الفتى أثر الهدى.. والشمس بازعة لها أنوار

الجمعة، يناير 21، 2011

قصتي مع ماء الوضوء !!!


قصتي مع ماء الوضوء !!!





هذه القصة حصلت معي من زمن عندما كنت في أحد المنتزهات

كنت في وقتها أعاني من تعب وحمى ولم أخبر والدتي بشيء كي لا أفسد عليهم نزهتهم

وأجهدة نفسي بكثرة التجول والمرح مع أختي لأن ليس معها أحد يسليها غيري

فجلسنا لنستريح قليلا وذهبت لأحضر الإيسكريم فبينما أنا أطلب من البائعة إذا أحسست بإني أهذي بكلمات وأرددها من غير أرادتي

حاولت التركيز كانت البائعة تكرر السؤال علي ماذا تريدين ؟؟

وأنا أسبح في هذياني حتى سقطت على الأرض مغماً علي !!!

أسرع من حولي ووضعوني على الكرسي وذهبت أختي لأحضار والدتي وأتت الممرضة المسؤلة في ذلك المنتزة

جزاها الله خير لاأنساه فقد حملتني مع أمي وألحت عليها أن تتنركني عندها على ذلك السرير الأبيض

عندها إحسست بأني اتصارع مع الآلآم والحمى تمنعني من الوقوف والحركة

في هذا الوقت وأنا ممددة على السرير إذا بصوت الأذان يرتفع حاولت القيام لأذهب وأتوضأ لكنني لم أستطع

فأتت إلي والدتي بكأس ماء فقالت : توضائي لصلاة هنا فتعجبت بكأس ماء أتوضأ !!

قالت أنه يكفي

فبدأت أتوضأ والحمى تكسر عظامي وكلما أغترفت من الماء قلت سبحان الله كم كنت مسرفة عند الوضوء

حتى وصلت لأقدامي عندها أنتهى الكأس فأعطتني كأسا أخر فكملت وضوئي بذالك الماء اليسر

فهذا الموقف جلس في ذاكرتي مع أنه مضى عليه 18 سنة

لكن لماذا نعتقد أن الماء اليسير لايكفي ؟؟

لماذا إذا اراد أحدنا الوضؤ أسرف في الماء ؟؟

لماذا لانضع إناء في الدورات ونتوضأ به لصلاة ؟؟

سبحان الله من كان يقتدي برسول الله في زماننا هذا ؟؟

بل نتصور أن الكأسين لاتكفي للوضوء لأننا لا نقدر ثمن هذا الماء فنهدره بلا مبالاة

فالله المستعان

فمن هذه القصة والموقف الذي حصل لي أُلخص لكم بعض ما كان يقوم به رسول الهدى عليه الصلاة والسلام

في الصحيحين :

قال أنس رضي الله عنه : كَانَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ بالمُدِّ ويَغْتَسِلُ بالصَّاع إلى خَمسَةِ أمدّادٍ .

والمد : ملء الكفين مجتمعة من الماء ، والصاع : أربعة أمداد .

وفي صحيح مسلم

عن سفينة رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُهُ الصَّاعُ مِن المَاءِ من الجَنابَةِ وَيُوَضِّؤُهُ المُدُّ .

وعن أم عمارة الأنصارية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَأُتِي بإنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَدْرَ ثُلُثِي المُدِ .
هذه الأحاديث في من توضأ من إناء ونحوه .

* أما من كان يتوضأ من الصنابير فكيف يحدد المد والصاع ؟

قال محمد بن صالح العثيمين في " الشرح الممتع " ( 1/ 307) :

" فإن قيل : نحن الآن نتوضأ من الصنابير فمقياس الماء لا ينضبط فيقال : لا تزد على المشروع في غسل الأعضاء في

الوضوء فلا تزد على ثلاث ، ولا تزد في الغسل على مرة ، وبهذا يحصل الاعتدال " أ . هـ .

* وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التعدي في ماء الوضوء فقال : " إنَّهُ سَيَكُونُ في هذه الأمَّة قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ والدُّعَاءِ " .
كما جاء في سنن أبي داوود
* وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الزيادة على الثلاث في الوضوء فعن عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ

رَجُلًا أَتَى النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الطُّهُورُ فَدَعَا بِمَاءٍ فِى إِنَاءٍ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ

ثَلَاثًا ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّاحَتَيْنِ فِى أُذُنَيْهِ وَمَسَحَ بِإِبْهَامَيْهِ عَلَى ظَاهِرِ أُذُنَيْهِ وَبِالسَّبَّاحَتَيْنِ

بَاطِنَ أُذُنَيْهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ هَكَذَا الْوُضُوءُ فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا أَوْ نَقَصَ فَقَدْ أَسَاءَ وَظَلَمَ أَوْ ظَلَمَ وَأَسَاءَ .

ورواه النسائي وابن ماجه بنحوه مختصراً، ولم يذكرا زيادة "أو نقص"، وللعلماء كلام حول هذه الزيادة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق