إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

محبة أهل الحديث والأثر .......///


دين النبي محمد أخبار..نعم المطية للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله.. فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما جهل الفتى أثر الهدى.. والشمس بازعة لها أنوار

الأحد، يناير 23، 2011

إذا استقامت لكم أمور السلطان !!!

إذا أستقامت لكم أمور السلطان !!!




قال الطرطروشي رحمه الله :

(( كان العلماء يقولون: إذا استقامت لكم أمور السلطان، فأكثروا حمد الله – تعالي – وشكره.

وأن جاءكم منه ما تكرهون، وجهوه إلي ما تستوجبونه بذنوبكم وتستحقونه بآثامكم.

وأقيموا عذر السلطان، لانتشار الأمور عليه، وكثرة ما يكابده من ضبط جوانب المملكة، واستئلاف الأعداء وإرضاء الأولياء،

وقلة الناصح وكثرة التدليس والطمع )) ا ه ـ من كتاب (( سراج الملوك )) للطرطوشي ( ص 43 )

نقل بدر الدين ابن جماعة عن الطرطوشي

في قوله – تعالي -(وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ)

قال :( قيل في معناه : لولا أن الله تعالي أقام السلطان في الأرض يدفع القوي عن الضعيف، وينصف المظلوم من

ظالمه، لتواثب الناس بعضهم على بعض)

(فلا ينتظم لهم حال، ولا يستقر لهم قرار، فتفسد الأرض ومن عليها، ثم أمتن الله – تعالي – على عباده بإقامة سلطان

لهم بقوله: (وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ)

قال الألوسي في تفسير هذه الآية :

(وفي هذا تنبيه على فضيلة الملك، وأنه لولاه ما استتب أمر العالم

يقول أنس – رضي الله عنه - :

(نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله قالوا : لا تسبوا أمرائكم ....)وذكرالإمام القرافي في كتابه (الذخيرة)فقال :

(قاعدة ضبط المصالح العامة واجب ولا ينضبط إلا بعظمة الأئمة في نفس الرعية، ومتي اختلفت عليهم – أو أهينوا –
تعذرت المصلحة ... )

وقد أشار أيضاً العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله – إلي الحكمة في ذلك بقوله :

(فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان،

وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلي تنفير القلوب عن ولاة الأمور،

فهذا عين المفسدة، وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس.

كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى.

وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء،

وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها.

فإذا حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر ضاع الشرع والأمن.

لأن الناس إن تكلم العلماء لم يثقوا بكلامهم وأن تكلم الأمراء تمردوا على كلامهم،

فحصل الشر والفساد.

فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان

وأن يضبط الإنسان نفسه وأن يعرف العواقب.

وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام،

فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال، بل العبرة بالحكمة ...).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق