إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

محبة أهل الحديث والأثر .......///


دين النبي محمد أخبار..نعم المطية للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله.. فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما جهل الفتى أثر الهدى.. والشمس بازعة لها أنوار

الجمعة، يناير 14، 2011

الصنم الذي هدم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مرة وفي عهد الدولة السعودية مرتين !!!





الصنم الذي هدم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مرة

وفي عهد الدولة السعودية مرتين !!!

لقد أنعم الله علينا بنعم عظيمة والكل يعرفها ومن أعظم ما أنعم علينا به هي نعمة التوحيد التي تمسكت بها هذه الدولة المباركة مما جعلها تدوم سنين طويلة

فلها مواقف عظيمة لهذا الدين ونصرته ومحاربت البدع والشركيات فمثلا: صنم ذي الخلصة الذي هدم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم مرة و هدم في عهد ال سعود مرتين !!

فلنقرأ هذه المقالة ونستفيد منها ونعلم كم نحن في نعمة فلنشكر الله عليها

حديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تضطرب أَلَيَات نساء دوس على ذي الخلصة" [متفق عليه] وهو وثن في تبالة (قرب بِيْشَه) وفي (جبل دَوْس) من (زَهْران)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يذهب اللَّيل والنَّهار حتى تُعبد اللاَّت والعزّى" [رواه مسلم].

وقد هُدم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

ثم قام مرة أخرى فلم يُهدم حتى هدمته هذه الدولة المباركة (مرَّتين)

قال الشيخ سعد الحصين وفقه الله :

ويظهر أن (تباله) موضع آخر لوثن ذي الخلصة لخثعم أو رد خبره الإمام البخاري (في صحيحه في كتاب المغازي باب عزوة ذي الخلصة) هدمه جرير بن عبد الله وقومه رضي الله عنهم بأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أما موضع وثن ذي الخلصة الذي تضطرب عليه أليات نساء دوس في حديث الصحيحين فهو لِدَوْس في منطقة تسمى اليوم زهران، وبين زهران وبيشه مسافة.

وقد حقق الشيخ حمد الجاسر هذا الأمر، ووصل إلى هذه النتيجة بعد وقوفه على الموضعين ومقارنته بين الأحاديث وأقوال العلماء، وقبله رجّح ابن حجر ذلك في فتح الباري ج8 ص71 (في سراة غامد وزهران ص336 – 340 لحمد الجاسر، وأشراط الساعة ص124 ليوسف الوابل).

وقد أعيد بناء الوثن بعد تولي الفاطميين الفساد في الأرض كما بُنِيَتْ أوثان كثيرة بأسماء الأنبياء والصّالحين (ومن لم يُعْرَفْ بنبّوة ولا صلاح) واتّخذت القبور مساجد بحجة إحياء الآثار الدينية التي وسوس بها الشيطان لقوم نوح ومَنْ بَعْدهم من اليهود والنّصارى وغيرهم مشاقّة لله، ولرسوله؛ وكانت آخر وصاياه لأمّته التّحذير من ذلك:"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" متفق عليه. ولم تَعْمْ دولة من دَول المسلمين ـ بعد الفاطميين ـ لهدْم هذه الأوثان أو للتحذير منها ومما دونها من البدع حتى تعاهد الإمامان محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله على ذلك فقامت دولة الدّعوة السعودية إلى التوحيد والسنة ومحاربة الشرك والبدعة لأوّل مرّة بعد القرون المفضلة. وهي نعمة من أكبر نعم الله على عباده ومفخرةٌ وميزةٌ تَقْصر عنها كلّ مفخرة وميزة، بفضل الله على الحكم السعودي في مراحله الثلاث:

أ- مرحلة التّجديد والتأسيس والامتداد والاستقرار في ولاية محمد بن سعود وولي عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود التي بدأت في القرن الثاني عشر من الهجرة مصداقاً لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إن الله يَبْعَثُ لهذه الأمة على رأس كل قرن من يجدد لها دينها".

وكان وليّ الأمور الشرعية (في البداية) محمد بن عبد الوهاب ووليّ الأمور الإدارية والتّنفيذية محمد بن سعود، ولما ولي الأمر بعده ابنه عبد العزيز كان قد بلغ من العلم والحكمة ما جعل شيخه محمد بن عبد الوهاب يراه أهلاً لولاية الأمرين معاً.

واستكمل الإمامان عبد العزيز وولي عهده ابنه سعود (وكان لا يقل عن أبيه علْماً وحكمة) نشر التوحيد والسنة ومَحْو الشرك والبدعة وهَدم أوثان الأضرحة والمقامات والمزارات والمشاهد من الفراق إلى بحر العرب ومن الخليج العربي الفارسي إلى البحر الأحمر، أجزل الله ثوابه لهم جميعاً.

ومن الأوثان التي هُدِمت في ولاية الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود رحمهم الله وثن ذي الخلصة في موضعيه المذكورين: (تباله) لخثعم، و(زهران) لدوس. وقُتل الإمام عبد العزيز رحمه الله وهو ساجد في صلاة العصر كما قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيد علج من العراق انتقاماً لأوثانها المهدومة، وولِيَ الأمر بعده وليّ عهده الإمام سعود الذي قال عنه المؤرخ العلامة عثمان بن بشر رحمهما الله: "لم يتخلّف عن غزوة، ولم تُهْزَم له راية" [في الجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا] (عنوان المجد ص226 ج1 ط . وزارة المعارف عام 1394هـ بتحقيق عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ).

وفي بضع سنوات من ولاية عبد الله بن سعود بن عبد العزيز أرسلت السّلطنة العثمانية كِلابَها من ولاة مصر الألبانيين بجيش من مرتزقة العجم لهدم الدعوة والدَّولة السعودية التي جدّد الله بها الدين (بالعودة به إلى ما كان عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه) مما شبّهه د. صالح العبود (رئيساً قسم السنة ثم رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية) بالحروب الصليبية (في مقدّمته لكتاب حقيقة الدّعوة إلى الله تعالى ص14) وما وصفه بالحروب الصّليبيّة أيضاً د. زكريا بيّومي أستاذ التاريخ الحديث في جامعة المنصورة بمصر (مجلة المنار الجديد ص90 عدد 18 محرم 1423هـ الصّادرة عن دار المنار الجديد للنشر والتوزيع بالقاهرة)، وظنّ المُجْرمون المُعْتدون وغيرهم أنهم (بهدم الدّرعية وقتل ونفي أكثر ولاة الأمر من الأمراء والعلماء القائمين على دولة الدّعوة) قضوا على الدولة والدعوة، ولكن الله تعالى لطيف بعباده، يقضي ما يشاء ويحكم ما يريد، ولا يصلح عمل المفسدين.

ب- مرحلة إعادة نهر الدّعوة ودولتها إلى مجراه في كثير من نواحي جزيرة العرب في ولاية الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود (رحمهم الله جميعاً) التي بدأت تعد بضع سنوات من هدم الدرعيّة عاصمة دولة الدّعوة إلى التوحيد ولسنة وإن لم يكتب الله لها الوصول إلى كل نواحي الدولة الأولى، ميّزها الله بتجديد الدعوة والدولة في القرن الثالث عشرة. وعاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعادت دروس العلم الشرعي إلى المساجد، وعادت رسائل الرّاعي لرعيّته تحثهم على طاعة الله وتحذرهم من معصيته وتذكرهم بآلاء الله وأيامه، وترغبهم في ثوابه وترهبهم من عقابه.

وانتقلت عاصمة الدّعوة والدولة من الدرعية إلى الرياض وانتقلت الولاية من ذرية عبد العزيز بن محمد بن سعود إلى ذرية أخيه عبد الله بن محمد ابن سعود، ولا تزال فيهم إلى هذا اليوم حفظهم الله قدوة صالحة وذخراً.

ج- مرحلة التجديد الثالثة في القرن الرابع عشرة من الهجرة وتوحيد معظم الناس في جزيرة العرب على المنهاج النبوي في الدين والدعوة في ولاية الملك عبد العزيز وولاة عهده من أبنائه بعده جزاهم الله خير ما يَجْزي به الدّعاة إلى دينه الحق.

وقد يُظَنّ أن الأوَّلَ لم يُبْقِ للآخر ما يضيفه في الدّعوة إلى منهاج النبوة بعد أن عرفنا ما قدمه الأئمة الأول من ولاة آل سعود وعلماء الدعوة المباركة من إحياء المنهاج النبوي بعد قرون من ضلال الفاطميين والعثمانيين ومَنْ بينهما عنه؛ ولكن إشارة عاجلةً إلى أهم ما أنجزه الملك عبد العزيز وولي عهده ابنه سعود والملوك بعده قد تنير الطريق لمن يريد معرفة الحق إجمالاً أو تفصيلاً.

1- بعد عشر سنوات من مغادرة الإمام عبد الرحمن وابنه عبد العزيز عاصمة الدولة السعودية الرياض، عاد إليها عبد العزيز فاتحاً ومُجَدِّداً مجد آل سعود في الدين والدعوةوالدولة بعد أن عادت جزيرة العرب إلى ما كانت عليه قبلهم من ضعف الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن الخوف والجوع، ومن الاقتتال والنهب وقطع الطريق، وأسوأ من ذلك كلّه عادت بعض مناطقها إلى عبادة الأوثان من المقامات والمزارات والأنصاب ومنها وثن ذي الخلصة في موضعيه جنوب مكة المباركة.

2- أسس عبد العزيز ـ بفضل الله ـ ملكاً عريضاً قائماً على الدعوة إلى الله على بصيرة وعلى أحكام شرع الله في الاعتقاد والعبادة والمعاملة ونَشْر السنة ومحاربة البدعة، وهَدَم جيشه وثن ذي الخلصة (فاصطفاه الله لما اصطفى له جرير بن عبد الله وقومه رضي الله عنهم ثم لما اصطفى له الإمام عبد العزيز بن محمد، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)، وهَدَم جيشها جميع الأوثان التي أعادها الشيطان وأعوانه إلى بلاد كثيرة من جزيرة العرب بعد عدوان العثمانيين ومرتزقتهم على دولة التوحيد والسنة.

فاللهم لك الحمد على ماأنعمت علينا به من نعمة التوحيد والسنة

اللهم وفق هذه الدولة المباركة لإتباع سنتك والتمسك بها يا ذا الجلالِ والإكرام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق