إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

محبة أهل الحديث والأثر .......///


دين النبي محمد أخبار..نعم المطية للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله.. فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما جهل الفتى أثر الهدى.. والشمس بازعة لها أنوار

الثلاثاء، مارس 13، 2018

سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء

قال الشاطبي - رحمه الله - في بيان معنى  قوله عليه الصلاة والسلام :
"وإنه سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه  ، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله". 
وذلك أن معنى هذه الرواية أنه عليه الصلاة والسلام
 أخبر بما سيكون في أمته من هذه الأهواء التي افترقوا فيها إلى تلك الفرق ،
وأنه يكون فيهم أقوام تداخل تلك الأهواء قلوبهم
حتى لا يمكن في العادة انفصالها عنها وتوبتهم منها ،
على حد ما يداخل داء الكَلَبْ جسم صاحبه
 فلا يبقى من ذلك الجسم جزء من أجزائه ولا مفصل ولا غيرهما إلا دخله ذلك الداء ،
وهو جريان لا يقبل العلاج ولا ينفع فيه الدواء ،
فكذلك صاحب الهوى إذا دخل قلبه ، وأشرب حبه ،
لا تعمل فيه الموعظة ولا يقبل البرهان ، ولا يكترث بمن خالفه .

‎واعتبر ذلك بالمتقدمين من أهل الأهواء  كمعبد الجهني وعمرو بن عبيد وسواهما،
فإنهم كانوا حيث لقوا مطرودين من كل جهة ،
محجوبين عن كل لسان ، مبعدين عند كل مسلم ، ثم مع ذلك
 لم يزدادوا إلا تماديا على ضلالهم ، ومداومة على ما هم عليه
  ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً)..
 كتاب الاعتصام للشاطبي /ص(٧٧٨-٧٧٩)
     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق