قال الذهبيّ (ت: ٧٤٨ هـ) - رحمه الله - واصفا أهل زمانه :
" قد تفانى أصحاب الحديث وتلاشوا وتبدل الناس بطلبة يهزأ بهم أعداء الحديث والسنة ويسخرون منهم،
وصار علماء العصر في الغالب عاكفين على التقليد في الفروع من غير تحرير لها ومكبين على عقليات من حكمة الأوائل وآراء المتكلمين من غير أن يتعقلوا أكثرها،
فعم البلاء واستحكمت الأهواء ولاحت مبادى رفع العلم وقبضه من الناس،
فرحم الله امرأً:
أقبل على شأنه،
وقصر من لسانه،
وأقبل على تلاوة قرآنه،
وبكى على زمانه،
وأدمن النظر في الصحيحين،
وعبد الله قبل أن يبغته الأجل.
اللهم فوفق وارحم.
تذكرة الحفاظ ٥٣٠/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق