بإحياء السنن نميت البدع
نهانا النبي ﷺ عن الإبتداع في الدين وحذرنا منه
فالله جل وعلا يقول : [اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي]
فالدين كامل لايحتاج منا أن نضيف إليه أشياء نستحسنها أو نقلد فيها غيرنا مماليس عليه دليل من الكتاب والسنة لنتقرب بها إلى الله،
قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 115].
وعن جابرٍ - رضي اللَّه عنه- قال : قال رسول الله ﷺ :
« أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ » . رواه مسلم
ومن هذه البدع التي انتشرت تخصيص أدعية معينة من تجارب الشخص بعدد معين وإلزام الناس بها وكالأذكار البدعية والصلوات البدعية
وجميع أنواع التقرب الى الله إذا لم يكن عليه دليل فهو بدعة فالعبادات مبناها التوقيف والإتباع .
ومع إنتشار البدع في زماننا وكثرة من يقومون بنشرها أحببت أن أجمع في هذا المقال المختصر بعض من أقوال
السلف وأهل العلم في البدع سائلة من الله العون والتوفيق ..
🚫البدعة هي : "طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه "
إذاً فكل ما أُحدث في الدين مماليس منه وليس عليه دليل من كتاب الله، أو سنة رسوله فهو بدعة والبدع كلها شر وإن زعم أصحابها أنها خير لأن النبي ﷺ قال :
(كل بدعة ضلالة)
وقوله ﷺ : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )
فلا توجد بدعة حسنة في الدين أبداً
قال ابن الماجشون : سمعت مالكاً يقول : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا ﷺ ً خان الرسالة لأن الله يقول : [ اليوم أكملت لكم دينكم ] فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً . اهـ
"الإعتصام 1/61"
🔺وفي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله ﷺ موعظة بليغة، قلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإنْ تَأمَّر عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، وَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اختِلافاً كَثيراً، فَعَليْكُمْ بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِيِّنَ عَضُّوا عَلَيْهَا بالنَّواجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فإنَّ كلَّ بدعة ضلالة ».
[أخرجه
: أبو داود ( 4607 ) ، وابن ماجه ( 43 ) ، والترمذي ( 2676 ) وقال: حديث حسن صحيح]
🔺وعن أبي قلابة، أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: « عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله، عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يُقبض، أو متى يُفتقر إلى ما عنده، وستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله، وقد نبذوه وراء ظهورهم، فعليكم بالعلم، وإياكم والتبدع، والتنطع، والتعمق، وعليكم بالعتيق ».
[الدارمي (144) ، البدع والنهي عنها لابن وضاح (163) ، السنَّة لمحمد بن نصر المروزي (80)]
تبدع الشيء : أَنشأَه وبدأَه أو أحدثه واخترعه والمراد هنا : الحدث في الدين بعد الإكمال
التنطع : التكلف والمغالاة والتعمق في القول أو الفعل
التعمق : المبالغة في الأمر والتشدد فيه
العتيق : القديم وما كان عليه الأوائل والمراد التمسك بالقرآن والسنة .
🔻وعن ابن عباس، قال : « لا يأتي على الناس زمان إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة حتى تحيا البدع، وتموت السنن ».
[اعتقاد أهل السنة لللالكائي (125) ، الإبانة لابن بطه (11) ، البدع والنهي عنها لابن وضاح
(93) ، السنة للمروزي (98)]
🔻وعن عبد الله الديلمي، قال :
« إن أول الدين تركا السنة يذهب الدين سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة ».
[سنن الدارمي (97) ، اعتقاد أهل السنة لللالكائي (127) ، الإبانة لابن بطه (234) ، البدع والنهي عنها لابن وضاح (173)].
وأخيراً أقول لكم ينبغي لمن أراد كتابة رسالة في الدين أو إعادة ارسالها ان يتثبت من صحتها وصحة ثبوتها وهل ورد هذا الفعل عن النبي ﷺ
أو ليجعلها حبيسة جواله أسلم له ولدينه ودين من حوله .
فرحم الله عبدا لزم الحذر واقتفى الأثر، ولزم الجادة الواضحة، وعدل عن البدعة الفاضحة .
جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر ووفقنا جميعاً للعلم النافع والعمل الصالح .
جمعته وكتبته الفقيرة لرب البريات أختكم :
طُهر الشُعُور .
السبت 22/11/1434
نهانا النبي ﷺ عن الإبتداع في الدين وحذرنا منه
فالله جل وعلا يقول : [اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي]
فالدين كامل لايحتاج منا أن نضيف إليه أشياء نستحسنها أو نقلد فيها غيرنا مماليس عليه دليل من الكتاب والسنة لنتقرب بها إلى الله،
قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 115].
وعن جابرٍ - رضي اللَّه عنه- قال : قال رسول الله ﷺ :
« أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ » . رواه مسلم
ومن هذه البدع التي انتشرت تخصيص أدعية معينة من تجارب الشخص بعدد معين وإلزام الناس بها وكالأذكار البدعية والصلوات البدعية
وجميع أنواع التقرب الى الله إذا لم يكن عليه دليل فهو بدعة فالعبادات مبناها التوقيف والإتباع .
ومع إنتشار البدع في زماننا وكثرة من يقومون بنشرها أحببت أن أجمع في هذا المقال المختصر بعض من أقوال
السلف وأهل العلم في البدع سائلة من الله العون والتوفيق ..
🚫البدعة هي : "طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه "
إذاً فكل ما أُحدث في الدين مماليس منه وليس عليه دليل من كتاب الله، أو سنة رسوله فهو بدعة والبدع كلها شر وإن زعم أصحابها أنها خير لأن النبي ﷺ قال :
(كل بدعة ضلالة)
وقوله ﷺ : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )
فلا توجد بدعة حسنة في الدين أبداً
قال ابن الماجشون : سمعت مالكاً يقول : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا ﷺ ً خان الرسالة لأن الله يقول : [ اليوم أكملت لكم دينكم ] فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً . اهـ
"الإعتصام 1/61"
🔺وفي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله ﷺ موعظة بليغة، قلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإنْ تَأمَّر عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، وَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اختِلافاً كَثيراً، فَعَليْكُمْ بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِيِّنَ عَضُّوا عَلَيْهَا بالنَّواجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فإنَّ كلَّ بدعة ضلالة ».
[أخرجه
: أبو داود ( 4607 ) ، وابن ماجه ( 43 ) ، والترمذي ( 2676 ) وقال: حديث حسن صحيح]
🔺وعن أبي قلابة، أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: « عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله، عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يُقبض، أو متى يُفتقر إلى ما عنده، وستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله، وقد نبذوه وراء ظهورهم، فعليكم بالعلم، وإياكم والتبدع، والتنطع، والتعمق، وعليكم بالعتيق ».
[الدارمي (144) ، البدع والنهي عنها لابن وضاح (163) ، السنَّة لمحمد بن نصر المروزي (80)]
تبدع الشيء : أَنشأَه وبدأَه أو أحدثه واخترعه والمراد هنا : الحدث في الدين بعد الإكمال
التنطع : التكلف والمغالاة والتعمق في القول أو الفعل
التعمق : المبالغة في الأمر والتشدد فيه
العتيق : القديم وما كان عليه الأوائل والمراد التمسك بالقرآن والسنة .
🔻وعن ابن عباس، قال : « لا يأتي على الناس زمان إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة حتى تحيا البدع، وتموت السنن ».
[اعتقاد أهل السنة لللالكائي (125) ، الإبانة لابن بطه (11) ، البدع والنهي عنها لابن وضاح
(93) ، السنة للمروزي (98)]
🔻وعن عبد الله الديلمي، قال :
« إن أول الدين تركا السنة يذهب الدين سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة ».
[سنن الدارمي (97) ، اعتقاد أهل السنة لللالكائي (127) ، الإبانة لابن بطه (234) ، البدع والنهي عنها لابن وضاح (173)].
وأخيراً أقول لكم ينبغي لمن أراد كتابة رسالة في الدين أو إعادة ارسالها ان يتثبت من صحتها وصحة ثبوتها وهل ورد هذا الفعل عن النبي ﷺ
أو ليجعلها حبيسة جواله أسلم له ولدينه ودين من حوله .
فرحم الله عبدا لزم الحذر واقتفى الأثر، ولزم الجادة الواضحة، وعدل عن البدعة الفاضحة .
جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر ووفقنا جميعاً للعلم النافع والعمل الصالح .
جمعته وكتبته الفقيرة لرب البريات أختكم :
طُهر الشُعُور .
السبت 22/11/1434
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق